عناصر المقالة
من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن، كانت هناك العديد من الرسائل الربانية وراء قصص الأنبياء رضي الله عنهم بهدف نشر الإسلام التزاما مع نبي المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، اصطفى الله سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يصل بالناس لطريق الحق واتباع دين الله سبحانه وتعالى، فكان أول من إتبعوا رسول الله هم الأنبياء الصالحين وجاء بعدهم التابعين وأتباعهم.
من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
قد كرم الله سبحانه وتعالى بعض الأشخاص وجعلهم من الصالحين من عباده المؤمنين، وأخبرنا رسول الله أن أحد الصحابة رضي الله عنهم اهتز عرش الرحمن على موته، يدعى الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه.
حملته الملائكة على أكتافهم وسارت به ولم يشعر من كانوا يحملونه بأي ثقل على أكتافهم مما يدل على حضور الملائكة جنازته وحملهم لنعشه وكان هذا كرم إلهي من المولى عز وجل.
- أمر الله سبحانه وتعالى أن يهتز له عرش الرحمن فلقد أحب لقائه وكرمه وعززه سبحانه وتعالى لمكانة الصحابي الجليل، حضرت الملائكة جنازته لمشاركة المسلمين هذا الحدث الجلل.
- أشهر سعد بن معاذ إسلامه بعد على يد مصعب بن عمير سفير النبي صلى الله عليه وسلم، وشارك في غزوات أحد والخندق وبدر بعد إسلامه، وتوفي في العام الخامس للهجرة أي بعد غزوة بني قريظة.
- قد أسلم سعد بن معاذ وعمره 31 عام وتوفي عمره 37 عام فقضى بعدما أسلم 7 سنوات في الإسلام.
لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
أمر الله سبحانه وتعالى أن يهتز لموته عرش الرحمن اعتزازا وفرحة للقائه ودليل على الفرح بلقاء المولى عز وجل للقاء سعد بن معاذ تعبيرا لمقدار حب الله له وحبا في لقائه وتقديرا لمكانته العظيمة.
كان الصحابي الجليل سعد بن معاذ سيد قومه وزعيم قبيلة بني عبد الأشهل وزعيم الأوس أحد قبائل الأنصار في المدينة.
عُرف بأنه كان من أعظم الناس خلقا وبركة في الإسلام ولما ورد في تفسير الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري أن اهتزاز عرش الرحمن يقصد به فرحة المولى عز وجل واستبشاره بلقائه وقدوم روحه وسروره.
معنى اهتز له عرش الرحمن
- جاء في حديث جبريل عليه السلام يوم وفاة سعد بن معاذ قال جبريل: “من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر بها أهلها”.
- فكان من الصعب أن يهتز عرش الرحمن فكان سعد بن معاذ له مكانته الإسلامية المرموقة عند الله سبحانه وتعالى.
- وأن الله أراد به خيرا وأحب لقائه واستبشر به وأكرمه الله عز وجل بأن يهتز له عرش الرحمن.
- عندما توفي سعد بن معاذ اهتز لموته عرش الرحمن وهذا ما رواه الإمامان البخاري ومسلم عما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: “اهتز العرش لموت سعد بن معاذ”.
- وكان هذا السبب الذي شعر به قبيلته الأوس بالفخر والإعتزاز عن غيرهم من القبائل الأخرى.
- توفي سعد بن معاذ في حربه مع بني قريظة أثناء قتاله بجانب النبي صلى الله عليه وسلم وارتقت روحه رضي الله عنه بسبب انفجار عرقه.
من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته وحضر جنازته 70 ألف ملكا
- أمر الله سبحانه وتعالى بتكليف 70 ألف ملك أن يحضروا جنازة سعد بن معاذ ويشاركوا المسلمين حزنهم فلم يكتف الله سبحانه وتعالى بأن يهتز له عرش الرحمن فقط.
- كان سعد بن معاذ ذو شأن عظيم ومكانة رفيعة بين خلق الله عز وجل وذلك لمواقفه النبيلة أثناء الحروب والغزوات الإسلامية، فنال أعلى درجات الشهداء عند الله سبحانه وتعالى.
- كانت رحمة الله واسعة وحبه لعبده سعد بن معاذ ذو شأن عظيم وأن الله اصطفاه حتى يستقبله بحفاوة كبيرة سرورا للقائه.
- كان الصحابة هم أشرف خلق الله عز وجل وأحب الله إكرامهم فكانوا رجالا صدقوا على ما عاهدوا عليه الله وخير مثال يحتذى به الناس اقتداء بأخلاقهم ومواقفهم الإسلامية المشرفة.
- كان يتصف سعد بن معاذ بشدة تدينه وإقتداءه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم مما رفع شأنه وعلا مكانته في الدين.
من هو الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه
- هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ بن النعمان رضي الله عنه كان معروفا بقوة البنية والعضلات وكان من أشد قومه أنعم الله عليه بجسم قوى وبنية شديدة.
- كان من أشرف الناس خلقا بين قومه ومجاهدا نبيلا ونال الشهادة بعد غزوة الخندق، وكان أول من أسلم في قومه بني عبد الأشهل وفي المينة كاملة مما جعله سببا عظيما في إسلام قومه.
- أطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم سيد الأنصار فكان سعد من أفاضل القوم وأعلاهم شأنا وقدرا لمكانته العظيمة التي نالها في قومه.
- أشهر إسلامه على يد مصعب بن عمير في الفترة بين بيعة العقبة الأولى والثانية واستشهد رضي الله عنه في شهر ذي القعدة في العام الخامس للهجرة ودُفن في البقيع وعمره 37 عام.
استشهاد الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه
- أصيب سعد بن معاذ أثناء حربه في غزوة الخندق عندما رماه أحد سهام المشركين وأصابه في الأكحل وهو عرق في وسط الذراع مما أسال دماءا كثيرة.
- وجاء جبريل عليه السلام بعد انتهاء الغزوة بأمر الله لرسولنا الكريم بمقاتلة بني قريظة والخروج لهم ومحاربتهم وتمكن النبي الكريم من محاصرتهم حتى نزل عليهم حكمهم.
- وكان الحكم فيهم سعد بن معاذ الذي حكم بحكم الله من فوق سبع سموات وأمر بقتل الرجال وقسمة أموالهم وتسبى نسائهم وذرياتهم.
- دُفن سعد بن معاذ في مقبرة البقيع وحزن الرسول حزنا شديدا عليه وكذلك سائر قومه وأهله وأحبابه فكان مشهود له بالحب والعزة والكرامة، وشيعته الملائكة وقال المنافقون عن جنازته بأنها خفيفة فأخبرهم النبي أن الله كلف 70 ألف ملك أن يحملوه ويحضروا جنازته ويدفنوه رضي الله عنه.
وجاء سعد بن معاذ بدعائه لربه سبحانه وتعالى “اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيء فأبقني له، وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فأفجر هذا الجرح واجعل موتي فيه، فتفجر جرح سعد فمات منه رضي الله عنه وأرضاه”.
حمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ رضي الله عنه
قال النبي صلى الله عليه وسلم أن من حمله في جنازته الملائكة، فقد أمر رب السماوات والأرض أن يحمله 70 ألف ملك هم من كانوا يحملون سعد.
وهذا الأمر أدهش المنافقون بأن جنازته كانت خفيفة لأنه كان طويلا وضخما وذلك أتى بتكليف الله سبحانه وتعالى تقديرا وحبا له لرفعة شأنه ومكانته.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذكرنا من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن فرحا وسرورا من رب العزة، وما سبب اهتزاز عرش الرحمن لموته واستشهاده وقتاله بجانب النبي صلى الله عليه وسلم، وتكليف المولى عز وجل حضور الملائكة جنازته استبشارا وفرحا للقائه رضي الله عنه.
