كم عدد مرات العفو عن الخادم التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم

كم عدد مرات العفو عن الخادم التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم

عدد مرات العفو عن الخادم حيث علمنا النبي صلى الله عليه وسلم العفو عن أخطاء الخدم والمستأجرين ومغفرة الزلات لأن الدين الإسلامي دين الرحمة والسماحة والخُلق الحسن الكريم ومن هنا كان السؤال كم عدد مرات العفو عن الخادم التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم؟

عدد مرات العفو عن الخادم

  • عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ رجلًا أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي خادمًا يسيءُ ويَظلمُ أفأَضربُه؟ قال: تعفو عنه في كلِّ يومٍ سبعين مرةً.
  • ومن الحديث الشريف يتبين أن عدد مرات العفو عن الخادم كما أجاب النبي صلى الله عليه وسلم على من سأله هي 70 مرة.
  • وفي رواية للترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه فقال: يا رسول الله كم اعف عن الخادم؟ فصمت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا رسول الله كم اعف عن الخادم؟ فقال كل يومٍ سبعين مرة.
عدد مرات العفو عن الخادم
عدد مرات العفو عن الخادم

حقوق الخادم على سيده

  • أن يغفر له ولا يعاقبه على أخطاء غير مقصودة.
  • المعاملة الطيبة دون قسوة أو تحقير أو تكبر عليه.
  • مراعاة ظروف الخادم والعطف عليه.
  • الكلمة الطيبة الحسنة.
  • توفير الطعام والشراب إليه.
  • الإحسان إليه.
  • توفير مسكن آمن له إذا لم يكن له مأوى يأوي إليه.
  • من الفضائل أيضًا أن يدم له كسوة أو ملابس خاصة في الشتاء والبرد القارص.
  • التلطف في مناداة الخادم ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن نداء عبدي وأمتي وكان يأمر أن يبدل ذلك بلفظ آخر مثل فتاي وفتاتي ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك؛ وليقل: سيدي، ومولاي. ولا يقل أحدكم: عبدي، وأمتي، وليقل: فتاي، وفتاتي، وغلامي.
  • ومن حقوق الخادم على سيده أيضًا العفو حيث جعل النبي صلى الله عليه وسلم عدد مرات العفو عن الخادم سبعين مرة.
اقرا ايضا:  كم عدد الكتب السماوية في القرآن الكريم والسُنة وعلى مَن أُنزلت؟

كيف يكون العفو عن الناس؟

  • حثً الدين الإسلامي على الرحمة وعلى العفو والمودة بين الناس وجاء الحديث عن العفو بشكل مباشر في سورة النور في قوله تعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
  • ومن صور العفو عن الناس غفران الإساءة والصفح عن المسيئ فالإنسان إذا عفى يكون كبيرًا وإذا انتقم يكون صغيرًا.
  • والعفو والمغفرة لمن أساء إليك خُلق طيب يرضى الله عنه والدليل على ذلك جاء في كتابه العزيز في سورة فصلت إذ يقول تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
العفو عن الناس
العفو عن الناس

جزاء العفو عن النّاس عند الله تعالى

جزاء العفو عند الله جزاء عظيم يؤتيه الله تعالى للإنسان يوم القيامة، يوم الحساب يوم يكون العبد أحوج ما يكون إلى العفو والمغفرة إذ يقول المولى -عز وجل- في سورة الشورى (فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ).

وفي الحديث القدسي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ُ، قَالَ: ” بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، إِذْ رَأَيْنَاهُ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ثَنَايَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟

قَالَ: (رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي جَثَيَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعِزَّةِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَبِّ خُذْ لِي مَظْلِمَتِي مِنْ أَخِي، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلطَّالِبِ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِأَخِيكِ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ؟ قَالَ: يَا رَبِّ فَلْيَحْمِلْ مِنْ أَوْزَارِي)؟.

قَالَ: وَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُكَاءِ، ثُمَّ قَالَ:

( إِنَّ ذَاكَ الْيَوْمَ عَظِيمٌ، يَحْتَاجُ النَّاسُ أَنْ يُحْمَلَ عَنْهُمْ مِنْ أَوْزَارِهِمْ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلطَّالِبِ: ارْفَعْ بَصَرَكَ فَانْظُرْ فِي الْجِنَانِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ أَرَى مَدَائِنَ مِنْ ذَهَبٍ وَقُصُورًا مِنْ ذَهَبً مُكَلَّلَةً بِالُّلؤْلُؤِ؛ لِأَيِّ نَبِيٍّ هَذَا؟ أَوْ لِأَيِّ صِدِّيقٍ هَذَا؟ أَوْ لِأَيِّ شَهِيدٍ هَذَا؟

اقرا ايضا:  حديث الرسول عن الزواج وشروط اختيار الزوج والزوجة

قَالَ: هَذَا لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَنَ!

قَالَ: يَا رَبِّ وَمَنْ يَمْلِكُ ذَلِكَ؟

قَالَ: أَنْتَ تَمْلِكُهُ، قَالَ: بِمَاذَا؟ قَالَ: بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيكَ، قَالَ: يَا رَبِّ فَإِنِّي قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَخُذْ بِيَدِ أَخِيكَ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ).

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: (اتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ) .

وفي الختام نكون قد تعرفنا على عدد مرات العفو عن الخادم وهي سبعين مرة كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *