أحاديث عن الخصام في رمضان وماذا يحدث للمتخاصمين بعد ثلاثة أيام

أحاديث عن الخصام في رمضان  وماذا يحدث للمتخاصمين بعد ثلاثة أيام

مع اقتراب حلول الشهر الفضيل يبحث الكثيرون عن أحاديث عن الخصام في رمضان حيث يعد صيام شهر رمضان ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم إذ ينبغي أن ينال أجرها كاملًا غير منقوص، ولكي يتم ذلك عليه اجتناب الذنوب والمنهيات والمحرمات والتي منها الخصومة وقطع صلة الرحم والعداوة بين الناس ولذلك سنتعرف على مزيد من المعلومات عما ورد في السُنة النبوية الشريفة من أحاديث عن الخصام في رمضان فتابعوا معنا.

أحاديث عن الخصام في رمضان

  • قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ. 
  • قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: المسلمُ أخو المسلمِ، لا يخونُه، ولا يكذِّبُه ولا يخذُلْه، كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ، عِرضُه، ومالُه، ودمُه، التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ بحسْبِ امريءٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاه المسلمَ.
  • عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن”.
  • ويقول النبي ﷺ: “لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلقٍ”.
أحاديث عن الخصام في رمضان
أحاديث عن الخصام في رمضان

حديث المتخاصمين فوق ثلاث ليال

حرص المولى -عز وجل- على الحثِّ على محاسن الأعمال، ومكارم الأخلاق، وعدم الشحناء أو التَّهاجر، أو العدواة فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ.

أحاديث قدسية عن الخصام

  • يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم: “واعتصموا بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أعداء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا”.
  • كما دعا المسلمين إلى التعاون وصفاء القلوب والمودة بينهم، ولذلك ذكر في آيات قرآنية كثيرة وأحاديث قدسية أهمية المودة بين المسلمين وعدم المشاحنة والخصام وفي قوله تعالى: “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ”.
  • وقال عز وجل: “وَلا يَجرِمَنَّكُم شَنَآنُ قَومٍ عَلَى أَلا تَعدِلُوا اعدِلُوا هُوَ أَقرَبُ لِلتَّقوَى”.
  • وفي الحديث القدسي يقول -عز وجل- (إن العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة، فاحكمه بها في الجنة، قال داود: يا رب ومن هذا العبد؟ قال (مؤمن يسعى لأخيه المؤمن في حاجته، يحب قضاءها، قضيت على يديه أو لم تقض).
اقرا ايضا:  حديث شريف عن فضل المعلم ومكانته عند الله تعالى وملائكته

أحاديث عن الخصام في رمضان وماذا يحدث للمتخاصمين بعد ثلاثة أيام

من هو أبغض الرجال عند الله؟

  • أوضح الله تعالى في القرآن الكريم والسُنة النبوية والأحاديث القدسية أنه لا يحب المجادلين كثيري الخصومة والمنازعات كما بيّن عواقب الخصام الوخيمة بين المتخاصمين وقد ورد في السُنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الألَدُّ الْخَصِم”.
  • والألد الْخَصِم هو الشخص الذي يزيد ويتمادى في خصومته وعداوته وأنه لا يعترف بالحق بل يستند على الباطل بغية الاستيلاء على حقوق الناس.

فضل التسامح والعفو في الدين الإسلامي

  • بعد أن تعرفنا على أحاديث عن الخصام في رمضان نتطرق إلى فضل التسامح والعفو في الدين الإسلامي إذ أن للتسامح فضل عظيم عند الله -عز وجل- ففي حديث أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي.
  • العفو والتسامح من مكارم الأخلاق التي تجعل الإنسان يعيش عزيزًا بين الناس وقد قال تعالى: ” وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
  • إن عفا العبد عمن غيره من البشر عفا الله عنه لقوله تعالى: “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
  • إذا أراد الإنسان أن يصل إلى مرتبة التقوى فليعفُ عن البشر.
  • التسامح من صفات المؤمنين وأخلاق الإسلام والله -عز وجل- يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”.
فضل التسامح
فضل التسامح

حكم الخصام في الإسلام

حكم الخصام في الإسلام وخاصة في شهر رمضان من المحرمات والكبائر والمحاذير التي حذر منها الله سبحانه وتعالى كما حذر منها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم كثيرًا في أحاديث عن الخصام في رمضان إذ يقول: “تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فيغفرُ اللهُ عزَّ وجلَّ لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ،أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا”.

ملاحظة: يمكنك تحميل كتاب أدب الخصومة في الإسلام PDF من هنا.

أحاديث عن الخصام في رمضان

  • يبين الله -عز وجل- فضل العفو والتسامح بين المسلمين فيخبرنا أن من صفات وسمات أهل الجَنَّةِ أنهم قوم لا يعرفون البغضاء والشحناء وأن قلوبهم صافية خالية من الكراهية والأحقاد فهم أناس مُتَحابِّينَ لا يتخاصمون أبدًا.
  • ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا أُخبِرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟ قالوا: بلى، قال: صلاحُ ذاتِ البَيْنِ، فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ”.
  • وفي حديث آخر عن الخصام في رمضان يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ”.
أحاديث عن الخصام في رمضان
أحاديث عن الخصام في رمضان

وإلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال بعنوان أحاديث عن الخصام في رمضان نرجو أن ينفعنا الله وإياكم بهذه المعلومات ويجعلنا من عباده المتحابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *