من هو الشيخ أسامة عبد العظيم العالم العابد الزاهد

من هو الشيخ أسامة عبد العظيم ذلك الرجل الذي عاش حياة مليئة بالزهد والعبادة ونشر العلم وعمل طيلة حياته على تربية النفس وتزكيتها بالعبادة وكان له درس ثابت في أحد مساجد القاهرة فكان يحضر له المئات من طلبة العلم إضافة إلى عامة الناس، فهل عرفتم من هو الشيخ أسامة عبد العظيم؟

من هو الشيخ أسامة عبد العظيم

• عُرف باسم الشيخ عبد العظيم أما عن اسمه الكامل فهو أسامة بن محمد بن عبد العظيم بن حمزة.
• وُلد في 25 يناير سنة 1948 ودرس في كلية الشريعة وتخرج فيها سنة 1969م.
• وفي عام 1976م حصل الشيخ أسامة عبد العظيم على درجة بكالوريوس في تخصص الهندسة الميكانيكية.
• ثم حصل سنة 1974م على درجة الماجستير تخصص أصول الفقه عن دراسته/ رسالته: (حجيَّة قول الصحابي).
• ثم حصل على درجة الدكتوراه سنة 1983م.
• عمل الشيخ أسامة عبد العظيم أستاذاً بجامعة الكويت في كلية الشريعة.
• أسس أيضًا داراً للنشر وأسماها دار الفتح للطباعة والنشر كما طبع بها أغلب رسائله العلمية.

سبب تسمية الشيخ أسامة عبد العظيم باسم عابد الزمان

• هو فقيه وأستاذ جامعي وعالم أزهري كبير من علماء الأزهر الشريف، له الكثير من المؤلفات والكتب والرسائل العلمية.
• تولى منصب رئاسة قسم الشريعة بجامعة الأزهر الشريف كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة.
• عمل أستاذًا لأصول الفقه في كلية الدراسات الإسلامية ويعد واحد من أبرز أعلام العلوم الشرعية في مصر.
• لُقب الشيخ أسامة عبد العظيم بلقب “عابد الزمان” كما لُقب باسم “العابد الزاهد” وذلك لأنه زهد في كل المناصب التي عُرضت عليه ومنها منصب عمادة الكلية ورئاسة الجامعة ومنصب مشيخة الأزهر ومنصب دار الإفتاء وحتى المنصب الذي تولاه وهو رئاسة قسم الشريعة في الجامعة قبل به لأسباب تتعلق بمصلحة الطلاب العلمية.
• قام ببناء مسجد أطلق عليه اسم (مسجد عباد الرحمن) وظل يتعبد فيه إلى الله تعالى ويقدم فيه حلقات العلم الشرعي للجميع.

حال الشيخ أسامة عبد العظيم

• تميز الشيخ أسامة العابد الزاهد بالورع وحب العلم والزهد في متاع الدنيا كما عُرف باتباعه لنهج السُنة النبوية في كل شئ حتى في ملبسه الذي تميز بالعمامة الذؤابة المنسدلة وجُبة العالم الأزهري والجلباب القصير واللحية الطويلة.
• وكان حاله متواضعًا يستقل سيارة صغيرة متواضعة يعلوها التراب، ولم يكن محبًا للترف أو التفاخر بل كان رجلًا زاهدًا متواضعًا للغاية وقريب من كل الناس على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم.

سفره إلى قطر

في أوائل التسعينيات سافر الشيخ أسامة عبد العظيم إلى دولة قطر، وعندما وصل إلى هناك رفض الإقامة في الفندق وفضل الاعتكاف في المسجد وكان الهدف من زيارته إلى قطر إلقاء المحاضرات الوعظية.

من هو شقيق الشيخ أسامة عبد العظيم؟

للشيخ أسامة شقيق لا يقل عنه في الزهد والصلاح لُقب باسم الشيخ محمد الزاهد.

مؤلفات الشيخ أسامة عبد العظيم في أصول الفقه 

له العديد من المؤلفات والكتب في علم أصول الفقه، وهي ثروة عظيمة في المكتبة الأصولية والمكتبة الإسلامية ومن مؤلفاته ما يلي:

• مدخل الهائب إلى تيسير وتحرير مختصر ابن الحاجب.
• عيون الأصول.
• نصوص أصوليَّة من شرح الإسنوي على منهاج البيضاوي في مسائل المجمل والمبين والنسخ والسنة والإجماع.
• السبيل لتصفية علم الأصول من الدخيل.
•  نصوص أصولية من شرح الإسنوي على منهاج البيضاوي في مسائل القياس والأدلة المختلف فيها. 
• أصول الفقه المصفَّى المحلى. 
• نحو منهج جديد في تخريج الفروع على الأصول. 
• بحث أصولي مبتكر عن شروط الاجتهاد. 
• أسباب الإجمال في الكتاب والسنة وأثرها في الاستنباط. 
• مقدمات النَّـسْــخ. 
• الاشتراك اللفظي وأثره في استنباط الأحكام.
• نذير الاستبدال.
• القصص القرآني وأثره في استنباط الأحكام. 
• مذكرة المعاوضات في فقه البيوع. حراسة التدين. 

ملاحظة: لمتابعة خطب ودروس الشيخ أسامة عبد العظيم على قناته على اليوتيوب اضغط هنا.

أهم الكتب التي قام بتحقيقها

من الكتب التي قام الشيخ أسامة عبد العظيم بتحقيقها ما يلي:

• رسالة الصوفية والفقراء لشيخ الإسلام ابن تيمية.
• كتاب الكبائر للحافظ الذهبي. 
• رسالة كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة لابن رجب. 
• رسالة لكل مسلم لابن القيم. 
• مختصر الترغيب والترهيب لابن حجر. 
• شرح حديث ما ذئبان جائعان لابن رجب الحنبلي. 
• كتاب يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر الجنة والنار لصديق حسن خان. 
• تحقيق كلمة الإخلاص لابن رجب.

الشيوخ التي تأثر بهم

وفي حياة الشيخ أسامة عبد العظيم شخصيات عديدة تأثر بها خلال مسيرته منها ما يلي:

• الإمام ابن القيم.
• الشيخ إبراهيم عزت رحمة الله عليه، وهو شيخ رباني معاصر فسّر القرآن الكريم في السبعينيات، على منبر مسجد أنس بن مالك في المهندسين وتوفي الشيخ إبراهيم عزت في أوائل الثمانينيات. 
• الحافظ ابن رجب الحنبلي.
• أبي الفرج ابن الجوزي.

تلامذة الشيخ أسامة عبد العظيم

من تلامذته الذين تلقوا العلم على يديه وحفظوا القرآن الكريم ما يلي:

• الشيخ محمد حسين يعقوب.
• الشيخ الدكتور محمد الدبيسي.
• الدكتور أحمد إسماعيل.

منهج الشيخ الدكتور أسامة عبد العظيم

• ينتمي الشيخ أسامة عبد العظيم إلى الفقه الشافعي ويعتمد في منهجه على تربية وتزكية النفس وتأديبها ويعتبر الدكتور أسامة عبد العظيم من العلماء الربانيين الزاهدين والمخلصين في عملهم والراغبين في رضى الله تعالى.
• تميز في العلوم الشرعية والفقه وأصوله وكان يقدم كل أسبوع في يوم الأربعاء درس للطلاب يشرح لهم كتاب “مدارج السالكين” للإمام ابن القيم رحمة الله تعالى عليه كما قدم الشيخ أسامة عبد العظيم في موسم الحج شرح فقه الحج وفي رمضان قدم شرح فقه الصيام.
• له آلاف الخطب المسجلة والمحاضرات العلمية والدينية الشرعية إلى جانب العظات التي كان يقدمها للشباب والطلاب لتهذيب سلوكهم ورفع همتهم وتقويم إعوجاجهم.
• من الكتب التي تميز الدكتور أسامة عبد العظيم في شرحها كتاب “زاد المعاد” وكتاب “كفاية الأخيار في الفقه الشافعي” وكتاب “مدارج السالكين لابن القيم” وكتاب “لطائف المعارف للحافظ ابن رجب” وكتاب “مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني”.

صفات الشيخ أسامة عبد العظيم

• الخلق الجم.
• العلم الغزير.
• كان حافظًا لكتاب الله تعالى.
• الزهد وعدم إيثار الحياة الدنيا.
• الورع والتقوى.
• التواضع الشديد.
• حب الخير ونشر العلم لكل الناس.
• العمل بالسُنة.
• الفرار من الشُهرة والابتعاد عنها.
• البعد عن التصوير بجميع أنواعه.
• تجنب الصراعات المذهبية والصراعات السياسية والفكرية.
• الإقبال على العبادة.

كتب الشيخ أسامة عبد العظيم

للدكتور أسامة عبد العظيم العديد من الكتب والمؤلفات منها ما يلي:

• كتاب القصص القرآني وأثره في استنباط الأحكام.
• كتاب أسباب الإجمال في الكتاب والسنة.
• لتحميل كتب الشيخ أسامة محمد عبد العظيم pdf اضغط هنا.

من اقوال الشيخ أسامة عبد العظيم

كان الشيخ أسامة عبد العظيم معروفًا بالإتقان في عمله ونشر العلم ومن أشهر الأقوال التي كان يرددها ما يلي:

(إظهار العزائم فى زمن خارت فيه الهمم فرض واجب).

(إن صلاح الحاكم من صلاح الرعية وإن فساد الحاكم من فساد الرعية (حيثما تكونوا يولى عليكم).

(صلاحنا وصلاح أبنائنا وصلاح الأمة في هذه الآية “واستعينوا بالصبر والصلاة”).

وأكثر آية قرآنية كان يرددها على المنبر (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ).

وعندما سُئل الشيخ أسامة عبد العظيم ذات يوم عن رأيه في الجماعات الدعوية 

وزعم كلًا منها أنها على حق وغيرها على ضلال كانت إجابته كالتالي:(دعك من هذه المسميات وضعها خلف ظهرك، واعلم أن الفِرقة الناجية ليست جماعة بعينها، فكل من اتبع كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فهو داخل فيها ثم قال: ما وافق الكتاب والسنة فهو منهجي)، مستشهداً بقول الله تعالى: (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا) وبحديث أنَسَ بنَ مالِكٍ، فَقالَ: (مَن شَهِدَ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنا، وصَلّى صَلاتَنا، وأَكَلَ ذَبِيحَتَنا، فَهو المُسْلِمُ، له ما لِلْمُسْلِمِ، وعليه ما على المُسْلِمِ).

وفاة الشيخ أسامة عبد العظيم

• توفي الشيخ أسامة عبد العظيم بعد صراع مع المرض يوم الاثنين الموافق 7 من ربيع الأول 1444 هـ والموافق 3 أكتوبر 2022م. 
• وقد شيّع جنازته مئات الآلاف وفي جنازة مهيبة تم توديع الشيخ أسامة عبد العظيم أستاذ أصول الفقه المتفرغ ورئيس قسم الشريعة الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر بالقاهرة.

قالوا عن الشيخ أسامة عبد العظيم

قال عنه الشيخ عبد المنعم إسماعيل:

“اعتُبر الشيخ أسامة عبد العظيم رحمه الله من رواد الإصلاح الهادئ”.

وقال أحد طلابه بعد وفاة الشيخ أسامة عبد العظيم رحمه الله:

“ولم يمت الشيخ، حتى صار منهجه منثورًا ميسورًا، سهلا واضحا ولله الحمد والمنة، فإن الله تعالى يبعث لهذا الدين دومًا مَن يحْييه، ولا زال مسجد فضيلة الشيخ يعقوب مُضاءً بالختمات في مدينة أكتوبر، وحدّث ولا حرج عن صاحب العلم الغزير والعبادة الوافرة فضيلة شيخنا الدكتور محمد الدبيسي في القاهرة.

وفضيلة الشيخ سيد عبدالوهاب وفضيلة الشيخ جمال فاروق وفضيلة الشيخ أسامة حامد وفضيلة الشيخ بدران العياري وفضيلة الشيخ إبراهيم البليزي وفضيلة الدكتور حمدي عبد الحكم وفضيلة الدكتور أسامة كحيل وفضيلة الدكتور محمد حامد عبد المولى وفضيلة الدكتور أحمد إسماعيل وفضيلة الدكتور جمال الأزهري في الشرقية.

وغير هؤلاء كثيرون منثورون في البلدان، قد ارتووا من معين العبودية والتربية وأعلم حسرة كثير من الأخوة أن قد فاتهم نصيبهم من فضيلة الشيخ الحبيب أسامة، أنار الله تعالى له قبره وآنسه فيه، فلا يفوتكم من استطعتم أن تصلوا إليه من هؤلاء الأجِلّاء، تعلموا منهم ما استطعتم، سيروا إلى الله تعالى معهم ما استطعتم، تعبدوا إلى الله تعالى معهم ما استطعتم، أدركوا نصيبكم من هؤلاء، لا تنتظروا لحظة انطفاء الشمعة حتى تدركوا قيمة النور وتلعنوا الظلام”.

بهذه السطور ننتهي من مقالة اليوم عن الشيخ أسامة عبد العظيم عابد زمانه أو العابد الزاهد كما كانوا يطلقون عليه.