عناصر المقالة
من هو الخضر؟ ولماذا تم تسميته بهذا الاسم؟ كل هذا سوف يتم عرضه في سياق هذا المقال بالإضافة إلى الكثير من المعلومات الأخرى عنه، فهو رجل قد ذكر في آيات القرآن الكريم بالتحديد بسورة الكهف من دون ذكره بشكل صريح، فقال الله عز وجل فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا، وهناك اختلاف بين رأيين هل هو من الأنبياء أم لا، ويوجد رأي آخر يرى أنه ولى من أولياء الله الصالحين.
هل تعلم من هو الخضر
يتساءل الكثيرين عن معرفة من هو الخضر حيث أنه هو شخص قد ورد في القرآن الكريم بالتحديد بسورة الكهف باعتباره عالم.
كما أنه تم ذكره في القرآن أيضًا على لسان سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم عند مجمع البحرين حيث قال الله عز وجل قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا .
هناك اختلاف واضح وصريح حول صفته حيث يعتبره البعض أنه نبي وأخرون لا، وهناك من يعتقد أنه ولى من أولياء الله الصالحين.
بعد ذكر اسمه يردد المسلمين جملة عليه السلام من دون معرفة حقيقة من هو الخضر.
قال ابن عباس رضي الله عنه أنه هو آصف بن برخيا، واتفق جميع العلماء المسلمين على وفاته، ويوجد عدد منهم يقول أنه لازال حيًا يرزق.
في ظل الحديث عن من هو الخضر؟ فهو شخصية مقدسة في جميع الأديان فهو مقدس بالديانة الإسلامية، و المسيحية والديانة اليهودية.
تم وصف الخضر بأنه رسول أو ولي وملاك وحارس، كما تم وصفه أنه نبي ومعلم المعرفة في التقاليد الإسلامية وأيضًا غير الإسلامية.
كان الخضر يساعد كل من هو بمحنة، وقد تم التوفيق والتشبيه بين شخصيته مع عدد من الشخصيات المختلفة ومنها سروش بدولة إيران، والقديس جرجس ببلاد الشام، و القديس سركيس بآسيا الصغرى، و يوحنا المعمدان بدولة أرمينيا.
ما هو نسب الخضر
- يوجد اختلاف بين علماء المسلمين حول نسبه، فهناك من يرى أنه هو الخضر يكون ابن آدم عليه السلام.
- هناك رأي آخر يرى أنه هو قابيل بن سيدنا آدم عليه السلام، وهناك من يرى أنه بليا بن كلمام بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد.
- يوجد رأي آخر يقول أنه المعمر بن مالك بن عبدالله بن نصر بن الأزد.
- يقول بعض العلماء أنه ابن مقاتل بن النوار بن العيص بن إسحاق، وهناك من يقول أنه أخ سيدنا موسى عليه السلام، وآخر رأي يرى أنه سيدنا اليسع عليه السلام.
سبب تسمية الخضر بهذا الاسم
- قد ذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه بصحيح البخاري أنه قد سمي الخضر بهذا الاسم حيث أنه قد جلس فوق فروة بيضاء.
- قيل أنه كانت تلك الفروة يقع بخلفها خضراء دائمة الاهتزاز، وهذه هو سبب تسميته باسمه الخضر أما كنيته فكانت أبو العباس.
هل مات الخضر أم هو حي
- يقع مقام الخضر في مدينة حلب بدولة سوريا، ولكن هناك اختلاف حول تلك المسألة.
- هناك اختلاف حول موته فقد أقر بأنه مازال حي القرطبي وابن الصلاح وأيضًا النووي.
- بينما يقول أبو بكر بن العربي وابن كثير وأيضًا البخاري أنه قد مات بالفعل.
- كما أنه يوجد رأي آخر يرى أنه يعيش حتى الآن وسوف يموت هند قيام يوم القيامة.
- قد قيل عن كعب الأحبار «أربعة من الأنبياء أحياء أمان لأهل الأرض: اثنان في الأرض الخضر وإلياس، واثنان في السماء إدريس وعيسى ».
نبوة الخضر
- قد اختلفت الآراء حول نبوة الخضر، فهناك من يرى أنه بالفعل نبي من أنبياء الله عز وجل، هناك رأي يرى أنه نبي فقط غير مرسل ومنهم ابن عباس.
- هناك رأي آخر يرى أنه ولي فقط، ورأي آخر مخالف يرى أنه هو عبد صالح، وهناك رأي يرى أنه ملك.
جامع الخضر
- يوجد للخضر الكثير من المقامات التي قد كتبت باسمه مثل جامع الخضر الذي يقع بمنطقة الكرنتينا في مدينة بيروت بدولة لبنان، ويعد هو آخر جامع بحدود مدينة بيروت.
- جامع الخضر كان منذ القدم كنيسة يطلق عليه اسم ماري جرجس، ثم حولها بعد ذلك علي باشا في عام 1661 م لمسجد وأطلق عليه اسم جامع الخضر.
- أما في مدينة بغداد قد بني له مقام جامع الخضر يطل على نهر دجلة بجانب منطقة الكرخ.
الخضر في الديانة الإسلامية
- مكانة الخضر في الديانة الإسلامية تعتبر من أعلى المكانات والمنازل العظيمة.
- الخضر في جميع المذاهب الإسلامية، وعند جميع المسلمين، وكافة الطوائف هو شخص جيد وحسن الخلق.
- يعتبره البعض أنه نبي، ويراه آخرون أنه ولي فقط، ويراه غيرهم أنه عبد صالح.
- يختلف العلماء المسلمين فيما بينهم في تحديد موت أو حياة الخضر، فيعتبره البعض أنه قد مات ودفن ولديه مقام، ويعتقد الآخرون أنه لازال حي حتى هذا العهد.
الخضر في الديانة المسيحية
- يعد الخضر شخص مقدس في الكثير من الديانات المختلفة والتي منها المسيحية، حيث يقول المسيحيين أن الخضر يعد هو أيضًا مار جرجس.
- في الرواية المسيحية يتردد أنه كان يوجد تنين يخرج ويخيف سكان بيروت، وكان يقتل ويأكل جميع سكان المدينة.
- بعد أن انتشرت هذه القصة قد اتفق أغلب أهل المدينة على أن يقوموا بتقديم فتاة تكون فائقة الجمال لهذا التنين كل سنة من خلال القرعة لتكون فداء لهم.
- في سنة ما وقعت هذه القرعة على بنت حاكم هذه المدينة وتم أخذ هذه الفتاة للمكان، وكانت شديدة الإيمان فكانت تتوسل إلى الله عز وجل بالدعاء.
- تصور لهذه الفتاة مار جرجس وكان يركب حصانًا ويمتلك بيديه حربة، وبعد أن خرج التنين من البحر وجاء كي يبتلع هذه الفتاة قامت بمباغتتة مار جرجس وبعد ذلك طعنه باستخدام الحربة ومات في نفس الوقت هذا التنين.
- قام الحاكم بعد ذلك ببناء كنيسة بمكان هذا الموضع الذي قد تم قتل التنين به وأطلق عليها اسم مار جرجس.
- بعد ذلك قتل في عام 303م وكان قد اعتنق الديانة المسيحية بعهد دقلديانوس.
الخضر في الديانة اليهودية
- تتشابه قصة الخضر في الديانة اليهودية مع الديانة الإسلامية وقد تختلف فقط في اسم بعض الشخصيات وهما اسم يوشع بن لاوي واسم إلياس.
- تبدأ قصته في الديانة اليهودية بالدعاء من الله عز وجل ليوشع بأن يلتقي مع إلياس، وقد أستجاب له الله.
الخضر وسيدنا موسى عليه السلام
- بعد التعرف على إجابة سؤال من هو الخضر فعلينا ذكر بعض القصص الواقعية عن الخضر.
- بدأت قصته مع أشرف الخلق سيدنا موسى عليه السلام حينما كان يخطب موسى عليه السلام بقومه بني إسرائيل.
- قد قام واحدًا من بني إسرائيل وسأل النبي عليه السلام عن من هو الشخص العالم الذي يعلم أكثر وأشد من سيدنا موسى، وقام موسى عليه السلام برفض الإجابة.
- قام شخص ما بالإجابة أنه بالفعل يوجد من يعلم أكثر منه، وأثناء رحلة موسى عليه السلام لمجمع البحرين قد قابل الخضر وطلب منه موسى عليه السلام من مرافقته له في الرحلة لنيل العلم.
- وافق الخضر بعد ذلك على طلب سيدنا موسى عليه السلام ورافقه بشرط عدم سؤاله عن شيء.
- خلال الرحلة قد حدث ثلاث مواقف ومنها عدم تحمل موسى بالصمت واضطر أن يسأل الخضر عن ماذا يفعل وأجابه الخضر عن سبب كل تلك المواقف، ومنها موقف قتل الشاب حيث برر هذا بأنه حينما يكبر سوف يكون عاق لوالديه ولذلك قتله.
أقرأ المزيد: من هو عزرائيل في الإسلام وما وظيفتة
من هو صاحب الهجرتين ولماذا سميه بهذا الاسم
من هي زليخة وهل تزوجها النبي يوسف
من هو لقمان وماهى وصايا لقمان المذكورة في القرآن
في ختام الحديث عن موضوع من هو الخضر، فهو شخص صالح وأيضًا نبي، وعالم ورجل تقي وعبد صالح في الديانة الإسلامية وفقًا لآراء العلماء المسلمين، بينما في الديانة المسيحية فهو قديس يدعى مار جرجس، وفي الديانة اليهودية هو يوشع بن لاوي،. يختلف نسبة ومعرفة اسمه الحقيقي باختلاف آراء العلماء.
