عناصر المقالة
- من هو الامام الذهبي
- رحلات الإمام الذهبي
- من هو الامام الذهبي وما هو دوره في علم الحديث
- الإمام الذهبي وابن تيمية
- ما هو دور الإمام الذهبي ونشاطه العلمي؟
- من هو الامام الذهبي وما هي أهم مؤلفاته؟
- لماذا سمي الإمام الذهبي بالذهبي؟
- ما هو مذهب الإمام الذهبي؟
- من هو الامام الذهبي وماذا قال عن ابن تيمية؟
- قول العلماء في الإمام الذهبي
- مختصرات الإمام الذهبي في التاريخ والتراجم
- من هو الامام الذهبي ومن هم تلامذته؟
- وفاة الإمام الذهبي
من هو الامام الذهبي وماذا قال العلماء في حقه؟ في هذا المقال سيكون موضوع حديثنا عن الإمام الذهبي ونشأته وتعليمه وأشهر مؤلفاته ونشاطه العلمي ووفاته وما تركه لنا من إرث تاريخي وإسلامي يُفتخر به حتى الآن.
من هو الامام الذهبي
- هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله، تركماني الأصل لُقب باسم شمس الدين الذهبي.
- وُلد في 13 ربيع الآخر سنة 673 هـ والموافق (شهر أكتوبر 1274م) في كفر بطنا في مدينة دمشق.
- وقد نشأ الإمام الذهبي نشأة كريمة في أسرة تركية الأصل تقيم في مدينة دمشق ثم انتقلوا بعد ذلك إلى مدينة ميافارقين وهي إحدى مدن ديار بكر.
- كان والده رجلًا صالحًا اشتهر بحبه للعلم والمعرفة وقام بتربية ابنه وتنشئته على ذلك.
- كما كان يعمل في صناعة الذهب، ولذلك عُرف باسم الذهبي واشتهر به بين الناس.
- انضم الإمام الذهبي إلى حلقات العلم وتحفيظ القرآن الكريم وبالفعل حفظ كتاب الله في سن مبكرة وأتقن تلاوته.
- وعندما وصل إلى طور الشباب أتجه وهو في سن الثامنة عشرة إلى تعلم القراءات فتلقى العلم على يد كبار شيوخ الإقراء في عهده مثل العسقلاني والشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غال.
- وتعلم الإمام الذهبي قراءة القرآن الكريم بالقراءات السبع، كما أتقن تلك القراءات ومسائلها وأصولها.
رحلات الإمام الذهبي
- بدأ أولى رحلاته في بلاد الشام عام 693 هـ/ 1293م، ونزل في بعلبك
- ثم رحل بعد ذلك إلى حلب ثم حماة ثم طرابلس ثم الكرك ثم نابلس ثم الرملة ثم القدس.
- ورحل الإمام الذهبي أيضًا إلى مصر عام 695 هـ /1295 م وتعلم من كبار شيوخها من أمثال ابن دقيق العيد وبدر الدين ابن جماعة وقرأ الذهبي على بعض قرائها بروايتي ورش وحفص.
- ثم عاد بعد ذلك إلى مدينة دمشق وفي عام 698 هـ/ 1298م زار الإمام الذهبي بلاد الحجاز وكانت الزيارة بغرض تأدية فريضة الحج، وانتهز الفرصة هناك حتى يتعلم الحديث من كبار شيوخها في مكة والمدينة المنورة.
من هو الامام الذهبي وما هو دوره في علم الحديث
- انصبّ تركيز الإمام الذهبي على تعلم الحديث، ودراسة اللغة العربية وإتقان النحو والقواعد فتعلم على يد الشيخ ابن أبي العلاء النصيبي، وفي مصر تعلم على يد الشيخ بهاء الدين بن النحاس وهو يعتبر إمام أهل الأدب هناك.
- كما اهتم الإمام الذهبي بدراسة السير والتراجم ودراسة المغازي والتاريخ العام، ولذلك أصبح الإمام الذهبي شيخ المحدثين وأكبر مؤرخ من مؤرخي الإسلام.
الإمام الذهبي وابن تيمية
ترافق الإمام الذهبي مع أشهر شيوخ عصره آنذاك وهم:
- شيخ الإسلام ابن تيمية.
- القاسم البرزالي المزداد.
- جمال الدين أبي الحجاج المزي.
وهم من أعلام أهل الحديث، الذين حببوا إليه طلب العلم ودراسة الحديث وتفسيره.
ما هو دور الإمام الذهبي ونشاطه العلمي؟
- بعد الانتهاء من رحلاته العلمية التي جمع فيها كبار المشايخ والعلماء بدأ الإمام الذهبي في عقد حلقات العلم والتدريس لتلاميذه، ثم انغمس بعدها في التصنيف والتأليف.
- تولى أيضًا الخطابة في مسجد قريته بـ كفر بطنا في دمشق سنة 703 هـ / 1303م.
- ألّف الإمام الذهبي العديد من الكتب وترك خلفه إنتاجًا خصبًا.
- تولى الإمام الذهبي في دمشق مشيخة دار الحديث بعد وفاة الشيخ كمال الدين بن الشريشي واتخذ منها مسكنًا له ظل مقيمًا به حتى وفاته.
- تولى أيضًا مشيخة دار الحديث الظاهرية ومشيخة المدرسة النفسية.
من هو الامام الذهبي وما هي أهم مؤلفاته؟
- يعتبر الإمام الذهبي من خيرة العلماء الذين تركوا لنا العديد من المؤلفات بالإضافة إلى إنتاجًا غزيرًا يزيد عن مائتي كتاب، في كافة مجالات الثقافة الإسلامية.
- كما ترك إرثًا كبيرًا في القراءات القرآنية والفقه وأصوله والحديث والعقائد إلى جانب مؤلفاته في التاريخ وفروعه، والمعاجم والسير.
- ومن الجدير بالذكر أن الإمام الذهبي كتب أمهات الكتب واختصر العديد من المؤلفات التي كُتبت قبله على يد مؤلفين أخرين مثل كتاب تاريخ بغداد لمؤلفه الخطيب البغدادي، وكتاب تاريخ دمشق لمؤلفه ابن عساكر، وأيضًا كتاب تاريخ نيسابور لمؤلفه أبي عبد الله الحاكم النيسابوري.
- وهناك العديد من الكتب الأخرى التي اختصرها الإمام الذهبي والتي تم حصرها في 367 كتاب مثل كتاب تاريخ مصر والروضتين في أخبار الدولتين والتكملة لوفيات النقلة وأسد الغابة وغيرهم.
ملاحظة: لتحميل كتب الإمام الذهبي pdf اضغط هنا.
لماذا سمي الإمام الذهبي بالذهبي؟
سُمي الإمام الذهبي بالذهبي نسبة إلى صنعة أبيه الذي كان يعمل في الذهب وتنقيته من الشوائب والغش كما يُقال أن الإمام الذهبي كان يُعرف بهذا الاسم منذ صغره حتى صار بحق ذهبي زمانه وعصره، وقد شهد له بذلك جميع معاصروه والذين جاؤوا بعده.
حيث تبوأ الإمام منزلة مرموقة يظهر صداها فيما خلفه من مؤلفات وكتب عظيمة وقد شهد له تلميذه تاج الدين السبكي قائلًا:
“شَيخنَا وأستاذنا الإِمَام الْحَافِظ .. مُحدث الْعَصْر، اشْتَمَل عصرنا على أَرْبَعَة من الْحفاظ بَينهم عُمُوم وخصوص: الْمزي والبرزالي والذهبي وَالشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد (تقي الدين السبكي) لَا خَامِس لهَؤُلَاء فِي عصرهم، وَأما أستاذنا أَبُو عبد الله فَبَصر لَا نَظِير لَهُ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة، إِمَام الوُجُود حفظًا، وَذهب الْعَصْر معنى ولفظًا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل”.
ما هو مذهب الإمام الذهبي؟
كان الإمام الحافظ الذهبي يتبع المذهب الشافعي ولُقب بالحافظ الشافعي نسبة إلى مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي ثالث الأئمة الأربعة المتبوعين ظهورًا.
من هو الامام الذهبي وماذا قال عن ابن تيمية؟
كان الإمام الذهبي رحمه الله من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية والذي تعلم على يديه وتأثر كثيرًا بأخلاقه وعلمه وورعه ويذكر أنه عندما أراد قال الإمام الذهبي أن يترجم عن شيخ الإسلام ابن تيمية قال عنه:
“وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني ما رأيت مثله، وأنه ما رأى مثل نفسه”.
وقال أيضاً في وصف علمه الغزير بالسُنة النبوية:
“يصدق أن يقال كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث”.
قول العلماء في الإمام الذهبي
قال عنه ابن شاكر الكتبي:
”حافظ لا يجارى، ولافظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأبان الإبهام في تواريخهم والإلباس، جمع الكثير، ونفع الجم الغفير، وأكثر من التصنيف، ووفر بالاختصار مؤونة التطويل في التأليف”.
وقال عنه السيوطي:
”الإمام الحافظ محدث العصر وخاتمة الحفاظ ومؤرخ الأعلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة ..، طلب الحديث وله ثماني عشرة سنة، فسمع الكثير ورحل وعين بهذا الشأن وتعب فيه وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه، وتلا بالسبع وأذعن له الناس، والذي أقوله: إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر”.
كما قال الشوكاني عن الإمام الذهبي:
“وَجَمِيع مصنفاته مَقْبُولَة مَرْغُوب فِيهَا، رَحل النَّاس لأَجلهَا وأخذوها عَنهُ وتداولوها وقرأوها وكتبوها فِي حَيَاته وطارت فِي جَمِيع بقاع الأَرْض، وَله فِيهَا تعبيرات رائقة وألفاظ رشيقة غَالِبًا، لم يسْلك مسلكه فِيهَا أهل عصره وَلَا من قبلهم وَلَا من بعدهمْ، وَبِالْجُمْلَةِ فَالنَّاس فِي التَّارِيخ من أهل عصره فَمن بعدهمْ عِيَال عَلَيْهِ، وَلم يجمع أحد فِي هَذَا الْفَنِّ كجمعه وَلَا حَرَّره كتحريره”.
وقال مرعي بن يوسف الكرمى:
“الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ الْهمام مُفِيد الشَّام ومؤرخ الْإِسْلَام ناقد الْمُحدثين وَإِمَام المعدلين والمجرِّحين إِمَام أهل التَّعْدِيل وَالْجرْح وَالْمُعْتَمد عَلَيْهِ فِي الْمَدْح والقدح، كَانَ آيَة فِي نقد الرِّجَال، عُمْدَة فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل، عَالما بالتفريع والتأصيل، إِمَامًا فِي الْقرَاءَات، فَقِيها فِي النظريات، لَهُ دربة بمذاهب الْأَئِمَّة، وأرباب المقالات، قَائِما بَين الْخلف بنشر السُّنة وَمذهب السَّلف”.
مختصرات الإمام الذهبي في التاريخ والتراجم
بعد أن تعرفنا من هو الامام الذهبي نتعرف على المختصرات التي تُنسب إليه وهي تشمل ما يلي:
- تاريخ الإسلام.
- تذهيب تهذيب الكمال.
- العبر في خبر من عبر.
- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار.
- معجم الشيوخ أو ما يُعرف بـ (المعجم الكبير).
- المغني في الضعفاء.
- ميزان الاعتدال في نقد الرجال.
- أهل المئة فصاعداًـ.
- سير أعلام النبلاء.
- تذكرة الحفاظ.
من هو الامام الذهبي ومن هم تلامذته؟
أجبنا عن سؤال من هو الامام الذهبي وفيما يلي نتطرق إلى معرفة تلاميذه النجباء وهم:
- الحافظ ابن كثير.
- عبد الوهّاب السبكي.
- صلاح الدين الصفدي.
- ابن رجب الحنبلي.
- تاج الدين السبكي.
وهناك الكثير من الأسماء الأخرى التي تتلمذت على يد الإمام الذهبي رحمه الله تعالى.
وفاة الإمام الذهبي
توفي الإمام الذهبي مساء يوم الإثنين 3 ذو القعدة سنة 748 هـ الموافق 4 فبراير 1348م بعد أن كلّ بصره ثم فقد الإبصار في آخر أيام حياته.
إلى هنا نصل إلى ختام هذه المقالة التي تعرفنا فيها من هو الامام الذهبي وما هي مؤلفاته وأشهر أقوال العلماء في حقه.
