من هو المسكين والفرق بينه وبين الفقير وأيهما يستحق الزكاة والصدقة

من هو المسكين والفرق بينه وبين الفقير وأيهما يستحق الزكاة والصدقة

من هو المسكين هو الذي أسكنته الحاجة فلا يسأل، أي أنه فقير متعفف لا يمتلك قوت يومه لكنه لا يسأل الناس إما لعزة نفسه وثقته في الله وإما لشدة ضعفه فلا يقوى على السؤال وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة في قوله “يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على المسكين وما الفرق بينه وبين الفقير وأيهما يستحق أكثر للزكاة.

من هو المسكين الذي يستحق الزكاة

  • فسر أهل الفقه والدين معنى كلمة المسكين كما جاء في القرآن الكريم بأنه الشخص الفقير الذي لا يمتلك ما يكفيه سواء من القوت أو المال ولكنه لا يخرج إلى الشارع ليسأل الناس أو يمد يده.
  • ويعتبر المسكين من الفئات المستحقة للذكاء كما جاء في قول الحق تبارك وتعالى “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.
  • كما يستحق الفقير أسوةً بالمسكين للزكاة والصدقات حيث ذكر الله -عز وجل- كل من الفقراء والمساكين في الآية الكريمة.

قد يهمك أيضًا: طريقة التسجيل في منصة فرجت والتبرع للغارمين والأسرة الفقيرة

الفرق بين الفقير والمسكين

الفقير هو الذي لا يجد حاجته أو ما يكفيه لأنه لا يملك شيئًا ويسأل الناس أما المسكين فهو من عنده شيء ولا يسد حاجته أو يكفيه ولا يخرج للسؤال، وقد اختلف العلماء في توضيح الفرق بين الفقير والمسكين فبعضهم رأى أن الفقير هو الأحسن حالًا من المسكين والبعض الآخر رأى أن المسكين هو الأحسن حالًا من الفقير لكن القول الراجح أن المسكين والفقير على السواء يدخلون في عداد الفقراء ممن يستحقون الزكاة.

الفرق بين الفقير والمسكين
الفرق بين الفقير والمسكين

فضل الصدقات على الفقراء والمساكين

  • كان الإمام الحسن البصري عندما يدخل عليه فقير أو مسكين ويطلب منه شيئًا كان يهش في وجه ويقول مرحبًا مرحبًا بمن جاء يوصل زادي إلى الآخرة بغير أجرة.
  • وقد جاء رجل إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسأله قائلًا أريد أن أفهم هل أنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟ فقال له إذا دخل عليك رجل غني ودخل معه فقير، الغني يجود بهدية والفقير يطلب عطية فأنظر بمن تهش، فإذا هششت للغني الذي يعطي الهدية فأنت من أهل الدنيا لأنك تحب من يعمر لك دنياك وإذا هششت للفقير فإنك من أهل الآخرة لأنك أحببت من يقدم لك زادك يوم الآخرة.
اقرا ايضا:  كيفية الاغتسال من الجنابة بالخطوات كما ورد عن النبي ﷺ
من هو المسكين
من هو المسكين

من هو المسكين

والمسكين بعيدًا عن الناحية المالية وكما فسره الشيخ الشعراوي رحمه الله هو الرجل المتواضع المتذلل الذي لا يبدو عليه شيء من الكبر بسبب ما أُعطي من نعم الله وكلما تواضع لقي من عطاء الله ما يحببه في هذا التواضع.

من هو الفقير؟

الفقير هو الذي لا يجد شيئاً ويستحق الزكاة وهو أشد حاجة وفقرًا من المسكين وفي القرآن الكريم يبين الله -عز وجل- أن الزكاة والصدقات تجوز لكلًا من الفقراء والمساكين لقوله تعالى “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ”.

الفرق بين المسكين واليتيم

  • اليتيم من مات أبوه دون سن البلوغ ويدخل اليتيم في عداد الفقراء المستحقين للزكاة كما أمر الله سبحانه وتعالى بحفظ حقوقه إذا ترك له أبوه شيئًا من ميراث وذلك لقوله:
  •  “وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا”.
  • والمسكين هو المستحق للصدقات وهو الفقير الذي لديه قوت ولكن لا يكفيه وقد جاء في حديث أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “ليس المِسكينُ الذي ترُدُّه الأُكلةُ والأُكلتانِ، ولكنَّ المِسكينَ الذي ليس له غِنًى ويستحيي، أو لا يسألُ النَّاسَ إلحافًا”.

من هو المسكين ابن باز

وفي تعريف من هو المسكين عند الإمام ابن باز رحمه الله يقول أن المسكين من لا يجد تمام كفايته كما بيّن الفرق بين المسكين والفقير ويمكنك الإطلاع على فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله من خلال الموقع الرسمي من هنا.

من هو المسكين الذي يطعم

يقول الله تعالى: “ففدية طعام مسكين” فمن هو المسكين الذي يُطعم وما مقدار ذلك الطعام؟ لقد شرع الله -عز وجل- كفارة لمن لا يستطيع الصيام في شهر رمضان بسبب عذر شرعي كأن يكون مريضًا جدًا أو شيخًا طاعنًا في السن ولا يقوى على الصوم حيث جعل الكفارة هي إطعام مسكين عن كل يوم يفطره المسلم في شهر رمضان والطعام من أوسط ما تأكلون أي من نفس الطعام الذي يأكل منه أهل البيت.

وأخيرًا وليس آخرًا نود أن ننوه متابعينا الكرام أن المسكين والفقير كلاهما يستحق الصدقة وقد جعل الله -عز وجل- للصدقة والزكاة أجر عظيم فأحرصوا على الفوز بهذا الأجر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *