عناصر المقالة
كم عدد الكتب السماوية سؤال لا يعلم إجابته إلا الله سبحانه وتعالى ولكن ما ورد في القرآن الكريم وأخبرنا الله تعالى به من كتب سماوية هو خمسة كتب وهي (القرآن الكريم -الإنجيل- التوراة- الزبور-صُحف إبراهيم عليه السلام).
كم عدد الكتب السماوية في القرآن الكريم والسُنة
- أرسل الحق تبارك وتعالى الرسل وأنزل الكتب وما أخبرنا به الله -عز وجل- من الكتب جاء مجملًا وجاء مفصلًا والمجمل أن نؤمن بكل كتاب أنزله الله على أي نبي أرسله، لقوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}.
- كما أخبرنا الله تعالى أنه أرسل الرسل وأنزل معهم البيانات هذا من حيث الإجمال أما من حيث التفصيل كم عدد الكتب السماوية فهي خمسة كتب سنتناولها بالطرح فيما يلي من سطور.
صحف ابراهيم عليه السلام
- من الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على نبيه إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى في سورة الأعلى: (إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ 18 صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ).
- وقال تعالى في سورة النجم: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ 36 وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ).
- ومن هاتين الآيتين نفهم أن هناك صحف أنزلت علي خليل الله إبراهيم عليه السلام.
التوراة
- والتوراة من الكتب السماوية التي أنزلها الله -عز وجل- على نبيه وكليمه وصفيه ونجيه موسى عليه السلام وموسى أحد أنبياء بني إسرائيل وقد عالجهم أشد المعالجة بعثه الله -عز وجل- إلى فرعون وقد نشأ في أول حياته في قصر فرعون ثم خرج إلى أرض مدين ثم نبئ ثم أرسل إلى فرعون وملئه.
- آمن له بني إسرائيل فتبعه فرعون فأغرق الله فرعون ونجى موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين.
- وسكن موسى ومن معه أرض التيه وفي تلك الحقبة منّ الله -عز وجل- عليه بالتوراة وأنزلها عليه وقد وصف الله تعالى التوراة بأن فيها هدى ونور لقوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
- حفظ بني اسرائيل التوراة، حفظوا بعضها وضيعوا بعضها ثم دخل يوشع بن نون ببني إسرائيل الأرض المقدسة التي كتب الله لهم، ثم كان الأنبياء في أرض بني إسرائيل حتى كانت نبوة سيدنا داود عليه السلام.
الزبور
- داود عليه السلام هو أحد أنبياء الله الذي أرسله إلى بني إسرائيل كان في زمن طالوت لقوله تعالى: (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ وَٱلْحِكْمَةَ) أي أن جيش طالوت هزم جيش جالوت بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة.
- وأنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه داود عليه السلام الزبور لقوله تعالى في سورة الإسراء: (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا).
- والزبور هي ثالث الكتب السماوية المنصوص عليها في القرآن الكريم وقد ذكر أهل العلم أنها كانت رقائق وعظات وداود عليه السلام أُعين على على تلاوتها.
- ثم خُتم أنبياء بني إسرائيل برسالة نبي الله عيسى ابن مريم الذي أتاه الله الإنجيل.
الإنجيل
- أتى الله -عز وجل- عيسى ابن مريم الإنجيل إذ يقول تعالى في سورة آل عمران: (الم ﴿1﴾ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴿2﴾ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ﴿3﴾ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ).
- ويعتبر الإنجيل رابع الكتب السماوية المذكورة في القرآن الكريم جاء القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء المرسلين.
القرآن الكريم
- هو خامس الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد جاء القرآن متواترًا أو مُفرقًا أو منجمًا بينما نزلت الكتب السابقة كاملة أي دفعة واحدة ونسخت بالقرآن الكريم لقوله تعالى في سورة المائدة: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ).
- وقال تعالى في سورة يوسف: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
- وبذلك جاء القرآن الكريم ناسخ لجميع الكتب السماوية السابقة ومهيمنًا عليها.
الفرق بين القرآن وباقي الكتب السماوية
- جميع الكتب السماوية المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى واحدة قد أنزلها لغرض واحد وهو هداية العباد إلى النور والحق وعبادة المولى -عز وجل- ولذلك من حيث الإيمان فنحن نؤمن بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى ولكن من حيث التفصيل فإن تلك الكتب حُرف الكثير منها لقوله تعالى: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ).
- لذلك نقول إننا نؤمن بالتوارة التي أنزلها الله على نبيه موسى عليه السلام ولكن لا نؤمن بالتوراة الموجودة حاليًا لأن فيها كثير من التحريف.
- وكذلك نؤمن بالإنجيل الذي جاء به عيسى عليه السلام ولكن الإنجيل الموجود حاليًا وقع فيه تحريف.
ما هو أول كتاب سماوي نزل؟
نزل أول كتاب سماوي على نبي الله إدريس -عليه السلام- وهي الألواح السماوية التي أنزلها الله تعالى على إدريس وتضمنت كثير من الأحكام التي تتعلق بأسرار الكون والخلق والبشر كما جاء في المرويات الإسلامية وكذلك بعض المخطوطات اليهودية التي ذكرت تلك الألواح مثل مخطوطات البحر الميت.
كم عدد الكتب السماوية وما هي أسمائها؟
الكتب السماوية الخمسة التي ذكرت في القرآن الكريم هي:
- صحف ابراهيم عليه السلام.
- التوراة.
- الزبور.
- الإنجيل.
- القرآن الكريم.
بهذه السطور نكون قد أجبنا عن سؤال كم عدد الكتب السماوية وتعرفنا على الأنبياء التي أنزلت عليهم تلك الكتب بالتفصيل.
