قصة قحص العتيبي كامله

قحص العتيبي يعد هو ابن رشاش العتيبي، والذي يعد أكبر سارق وقاطع طرق وذلك على مستوى المملكة بأكملها، فإن والده هو رشاش بن سيف بن مبارك الشيباني البرقاوي العتيبي؛ ووالده رشاش هذا يعمل في هذا المجال منذ زمن طويل واضعًا لنفسه قوانين لا يقتل ولا يغتصب أحدًا فقط يعمل من أجل هدفه وهو جني الأموال؛ وهو مطلوب للعدالة أغلب الوقت، وفيما يأتي في المقال سوف نعرض السيرة الذاتية قحص العتيبي ابنه.

من هو قحص العتيبي

تمت ولادة قحص العتيبي في القصيم وبالتحديد في حلبان وذلك عام 1960م وبالتحديد في العشرين من شهر سبتمبر؛ اسمه بالكامل رشاش بن سيف بن مبارك الشيباني البرقاوي العتيبي، وعرف بأنه من مزاولة اللصوصية وكان يعمل كقاطع طريق وسارق متمرس. 

فلقد قام رشاش العتيبي بالعديد من عمليات النهب والسرقة وانتهاك الكثير من المحرمات لأي شخص يعبر الطريق أو قد يلتقي به في مدن المملكة العربية السعودية؛ كما إن رشاش العتيبي كان يمتلك من يساعده ويميل لتكوين جماعات خاصة بقطاع الطرق وكان من أشهر تلك الشخصيات التي تسانده هو ابن خالته واسمه قحص الشيباني وأخوه مهل وسلطان كما إن هناك أيضًا شخص يدعى قعيد النفيعي.

قحص ورشاش أولاد العتيبي 

كان يعرف بأنه الصديق المقرب رشاش العتيبي، بالإضافة إلى أنه صرح في أغلب أقواله إن العلاقة بينهم لم تكن كصديقان مقربان فقط بل أنه أيضًا ابن خالته؛ كما إنه كان في مكانة ثاني الرجال في عصابته المشهورة وكان الإثنين يعملون معًا طوال اليوم نهارًا وليلًا رغبة في جني المزيد من الأموال؛ وعندما يكونوا الإثنين معًا لا يخشى شيئًا وكانت صفة أساسية كما أنها كانت لها الدور الرئيسي للعلاقة القوية و الوطيدة التي تربط بينهم البعض؛ بالإضافة إلى أن اسميهما كان الأبرز في العصابة، فقد قاما الإثنين معًا بالكثير والكثير من عمليات السرقة والنهب التي لا تعد ولا تحصى. 

قصة رشاش العتيبي كاملة

كانت بداية قصة رشاش العتيبي حينما كان شابًا مراهقًا والذي منذ ذلك الوقت وهو واهب حياته من أجل عمله كسارق وناهب وقاطع للطرق، كما إنه كان يعرف بأنه كثير المشاكل منذ نعومة أظافره وعندما وصل رشاش إلى سن العشرينات من عمره والتي يكون فيها الشخص في أتم الاستعداد ليعطي ويهب ويزدهر و يطور علاقاته مع الآخرين من حوله. 

وذلك ليس إلا ليمهد الشخص لنفسه مستقبلًا باهرًا ولكن على العكس تمامًا فقد قضى رشاش العتيبي هذه المرحلة العمرية الخاصة به بكونه فرد من أفراد عصابته والتي تكونت من مجموعة من أصدقائه وأقاربه بالإضافة إلى بعض الأشخاص الآخرين؛ وكانت البداية لقصته حيث يكون المسافرين والمواطنين يسلكون طريق الحجاز فكانوا يسرقون وينهبون ولذلك قررت السلطات العليا في المملكة العربية السعودية.

 وضع حد لهذه العصابة بكل قوتها وبذلك استمرت السلطات في مطاردة عصابة رشاش العتيبي هذه لمدة تزيد عن عدة سنوات؛ ولقد سافر كثيرًا من أجل الحصول على تلك الأموال ولكن ما حدث هو أن تلك الدول التي كانوا يسافرون إليها أيضًا بدأت بمطاردهم وملاحقتهم لذلك عادوا إلى السعودية وقرروا البقاء بها. 

نهاية العصابة 

عندما بدأت مطاردات القوات السعودية لعصابة رشاش العتيبي هرب هو وعصابته واقاربه وإخوته إلى اليمن وبحيث قام بالتحالف مع إحدى القبائل التي توجد هناك باليمن ولكن ما حدث هو بالرغم من أن هذه القبيلة قد قامت بالتحالف معه إلا أنها سلمته للحكومة اليمنية عندما قدمت مبلغ كبير لهذه القبيلة مقابل تسليمه فقط، وعندما أخذتهم القوى اليمنية سلمته بدورها إلى السلطات في المملكة العربية السعودية؛ وكان ينقص فقط القبض على سلطان ومهمل. 

ولذلك نشرت السلطات السعودية طلبهم للعدالة في جميع أنحاء السعودية، وفي مرة من المرات كان الإثنين متوجهين لأحد المغاسل في مدينة ساجر تعرف عليهم العامل بالمغسلة واتفقا معه أن يعودا بالغد لأخذ ملابسهم ولكن العامل أبلغ السلطات الأمنية والتي بدورها أرسلت بعض عناصر قواتها الموثوق بهم لا تنكروا في زي عمال في المغسلة، ولكن لم يدخل إلا مهل وكان ينتظره سلطان في سيارته الجيمس بالخارج. 

ولكن عندما قبض على مهل نزل سلطان من سيارته وحاول اخافتهم بالمسدس ولكن لم يستطيع أن يؤذي أحدًا خوفًا من إيذاء مهل أخاه ولكن الأخير كان يحثه على ضربهم بالرصاص حتى وإن تأذى؛ وبعدما تم القبض على الثلاثة رشاش وسلطان ومهل لم يبقى إلا قحص والتي تمت محاصرته من قبل القوات الأمنية المسلحة ولم يستسلم أبدًا.

حتى نفذت مخزون الطلقات ولم يتبقى إلا طلقة واحدة والتي استخدمها لينتحر بها عبر الإطلاق على رأسه؛ أما بالنسبة إلى اخوهم الأكبر مصلح الشيباني فقد كان يمتلك جرأة كبيرة فقد اقتحم الديوان الملكي السعودي متوجه نحو الملك فهد بن عبد العزيز ولكن قطع مسيرته رقيب عن طريق قتله.

تنفيذ حكم الإعدام

في عام 1989 ميلاديًا و1410 هجريًا تحديدًا في يوم الرابع عشر من شهر ربيع الأول نفذ حكم الإعدام في رشاش العتيبي وذلك أمام ساحة المحكمة الموجودة في داخل مدينة الرياض وقد لاقى مهل وسلطان العتيبي نفس المصير بعد عدة أشهر.