عناصر المقالة
هل يغفر الله لممارس العادة يعتبر من الأسئلة المتكررة لدى العديد من الناس فهناك الكثير من أصبح مدمن لهذا الفعل بشكل مستمر، إذ تعتبر العادة السرية أو ما يُعرف بالاستمناء هو أن يقوم الإنسان بلمس أعضائه التناسلية عن طريق اليد أو عن طريق أي أداة أخرى بغرض الحصول على الاستثارة الجنسية بدون أن يحقق فعل الاتصال الجنسي الصحيح، ويقوم هذا الشخص بمشاهدة بعض المشاهد الجنسية التي تتسبب في إثارته أو يثير نفسه جنسيًا عن طريق خياله ما يتسبب في ارتكاب الذنب، لذا فمن خلال هذا المقال سوف نوضح كل ما يخص أمر مغرفة ذنب العادة السرية.
يغفر الله لممارس العادة السرية ام لأ
تعتبر العادة السرية من الأفعال التي يقوم بها كل من الجنسين فهي لا تقتصر على جنس دون آخر كما أنها لا تقتصر أيضًا على فئة أو مرحلة عمرية معينة، كما أن العادة السرية لا يشترط فيها أن يكون الشخص غير متزوج، وفيما يلي سوف نوضح إجابة سؤال هل يغفر الله لممارس العادة السرية:
- يوجد العديد من الأشخاص الذي يقدمون على فعل العادة السرية بغرض استثارة الرغبة الجنسية لديهم وبالتحديد عندما يكون هؤلاء الأشخاص غير متزوجين.
- ولكن هذا لا يمكن تعميمه على كل ممارسي هذه العادة فالعادة السرية يمارسها الغير متزوجون و المتزوجين في بعض الأحيان.
- كما يمارسها أيضًا كل من الرجال والنساء والمراهقين وذلك لهدف التقليل من التوتر الجنسي وغيرها من الأسباب.
- ويعاني الكثير ممن يقومون بممارسة العادة السرية بإدمانهم على هذا الفعل وعدم سيطرتهم على التوقف عنه بصفة يومية.
- مما يسبب لهم الكثير من التوتر والشعور السلبي تجاه أنفسهم نتيجة ارتكابهم مثل هذا الذنب العظيم.
- ما يجعلهم يحرصون على التعرف على رأي الدين والشيوخ في ما إذا كان الله تعالى يغفر ذنب ممارسة العادة السرية بالتحديد بعد القيام بالعودة مرة أخرى له أكثر من مرة.
- وفي هذا الأمر فقد استند الشيوخ بأن ذنب العادة السرية يغفره الله تعالى حال التوبة منه لأنه من الذنوب التي يغفرها الله.
- وذلك استنادًا إلى الآية الكريمة في قول الله تعالى إن الله يغفر الذنوب جميعًا إلا أن يشرك به.
- لذا يجب على كل شخص يقدم على هذا الفعل بأن يتوب إلى الله تعالى توبة صالحة وأن لا يقنط من رحمة ربه في أنه سيغفر له الذنب.
- فباب التوبة إلى الله تعالى مفتوح لجميع العباد بعد ارتكابهم الذنوب والمعاصي شرط عقد النية على عدم الرجوع للمعصية مرة أخرى.
- وفي حال عاد العبد لنفس المعصية مرة أخرى عليه أن يتوب مرة ثانية إلى الله تعالى ويعقد النية على عدم فعل الذنب مرة أخرى.
هل يغفر الله لممارس العادة في رمضان
هناك أشخاص لا تستطيع بكبح شهواتها ويحول الأمر دون قدرتهم على السيطرة عليه فيقوموا بفعل هذا الأمر حتى في شهر رمضان الكريم، لذا فمن خلال الأسطر التالية سوف نوضح هل يغفر الله لممارس العادة في شهر رمضان وذلك كما يلي:
- اتفق العلماء والفقهاء على ضرورة قيام العبد بالتوبة والاستغفار وعدم العودة للفعل مرة أخرى.
- وفي حال مارس الشخص العادة السرية خلال فترة الصيام فيعتبر صيامه باطل ولابد من قضاء هذا اليوم.
- وبشكل عام فإن شهر رمضان المبارك من الشهور التي يعظم الله تعالى فيها أجر المسلم عن الشهور الأخرى.
- لذا فإن الشخص الذي لا يستطيع كبح شهوته في هذا الشهر عليه بكثرة الصلاة طيلة يومه فقد قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة.
- ومن الممكن أن يمنع هذا الشخص نفسه من الجلوس بمفرده أو الخلوة بنفسه حتى لا يستحوذ عليه شيطانه لفعل هذا الذنب في هذا الشهر العظيم.
- ولكن في حال قام الشخص بممارسة هذا الفعل في الصيام فلابد له من أن يتوب منه ويستغفر الله تعالى كما ذكرنا.
- لأن الله يفرح بتوبة العبد ويغفر جميع الذنوب شرط التصميم على الشرك بالله عز وجل.
- ويجب على كل مسلم أن يكون متأكد من هذا الأمر ولا يدع للشيطان فرصة بأن يوسوس له بأن الله تعالى لن يقبل منه التوبة بعد ارتكاب المعاصي.
- ويجب أن يتذكر كل مسلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
- لذا فمهما كبرت ذنوب الإنسان فإن الله يغفرها له بعد قيامه بالتوبة والندم على المعصية والعزم على عدم الرجوع إليها.
- وهناك حديث قدسي أيضًا يوضح لما فيه الله عزل وجل عزم الشيطان على إغواء كل انسان لارتكاب المعاصي والذنوب، مع توضيح قسم الله تعالى على مغفرة ذنب كل عبد طالما أنه يستغفر الله تعالى.
- ولكن على الإنسان في الوقت نفسه أن يحاول السيطرة على شهواته وزلاته فلا يدري الإنسان ما إذا سنحت له الفرصة بأن يتوب بعد ارتكاب الذنوب أم أم لا.
ما هو تكفير ذنب العادة
بعد التعرف على إجابة سؤال هل يغفر الله لممارس العادة فقد جاء وقت العرف على تكفير ذنب العادة السرية لمن يقوم بها ممن يرغب في التوبة إلى الله تعالى من مثل هذا الذنب وذلك كما يلي:
- يعتبر ذنب العادة السرية من الذنوب التي ليس لها كفارة معينة وذلك ما اتفق عليه العلماء وأقره.
- ولكن في الوقت نفسه فهي من الذنوب الكبيرة التي يجب الإقلاع عنها والتطفير عن هذا الذنب يكون من خلال التوبة إلى الله تعالى والاستغفار.
- والعزم على عدم الرجوع إلى ذنب ممارسة العادة مرة أخرى.
- والتوبة من هذا الفعل تكون من خلال الندم الكثير عليه والاستغفار وأداء صلاة التوبة.
كيفية الإقلاع عن ممارسة العادة
تعرفنا على إجابة سؤال هل يغفر الله لممارس العادة والآن سوف نوضح بعض الأمور التي تساعد كل شخص يقوم بممارسة فعل العادة السرية بالتخلص من هذا الفعل والإقلاع عنه تمامًا وذلك كما يلي:
- في البداية لابد من استحضار النية الخالصة لله تعالى عن التوبة من ارتكاب هذا الذنب مخافةً من الله وطمعًا في رضاه سبحانه وتعالى وتجنب من خوف وغضب الله تعالى.
- يجب على المسلم أن ينفذ وصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهي الصوم ما لم يستطع المسلم النكاح فعليه أن يصوم.
- يجب على المسلم كذلك عدم مشاهدة كل ما حرمه الله تعالى حتى لا ينجرف في ارتكاب الذنوب والمعاصي ويقع في ما حرم الله تعالى.
- لابد أن ينشغل المسلم طيلة الوقت ولا يترك وقت للفراغ والتفكير في شهوته الجنسية ومن ثم القيام بارتكاب ما حرم الله تعالى.
- على من يشعر بذلك أن يقوم بممارسة الهوايات المفيدة وشغل وقته وممارسة العبادات المختلفة.
- القيام بممارسة الرياضة وعدم ترك الشخص بأن يخلو بنفسه وعليه أن يتواجد بشكل مستمر مع الآخرين.
- يجب أن ينام المسلم على طهارة كما حثنا النبي الكريم صلى الله عليه سلم ويجب أن يذكر الله تعالى من خلال الأذكار طيلة اليوم.
- أقرأ المزيد: افضل الدعاء يوم عرفه من الكتاب والسُنة النبوية
- من هو المسكين والفرق بينه وبين الفقير وأيهما يستحق الزكاة والصدقة
- حديث الرسول عن التطرف والغلو وموقف الإسلام منهما
- أحاديث عن الخصام في رمضان وماذا يحدث للمتخاصمين بعد ثلاثة أيام
- كيف أصلي صلاة الختمة وهل يجوز ختم القرآن بدون صلاة؟
في الختام نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال هل يغفر الله لممارس العادة مع التعرف على كفارة هذا الذنب وتوضيح أهم الطرق والوسائل التي يمكن أن يتبعها الشخص للإقلاع على ممارسة هذا الذنب.